ماحدث في الاونه الأخيره من ظواهر اقل مايقال عنها انها سلبيه
جعلت الكويت في بؤرة الضوء على المستوى الاقليمي
واما على المستوى المحلي فهي تقلب على صفيح ساخن
تناحر بين جمع الاطراف
تبادل اتهامات
تخوين
ضرب من تحت الحزام وبالحزام
ووصل الى الهراوات
وتعداها بكثير
مناظر عادة ماترى بين طبقات المجتمعات المتخلفه
ليس في الكويت
وبين اطراف لهم ثقلهم في الساحة الكويتيه
سواء في الشأن السياسي او البرلماني
او من افراد الأمن
اختلطت الكثير من الخيوط وصار وضعنا
كور مخلبص
لانعلم من الصادق
او الأفاك
الكثير والكثير من التفاصيل
والحكايات التي تنسج
وكل كتله تحيك لغيرها
الاتهامات وتتفنن في تفصيلها
من الداعم او المدعوم
والسؤال الاهم
من المستفيد
؟؟
لن اذكر اشخاص
ولن اسهب بالتفاصيل
لا ابرر او ابرئ
لا اعلم النوايا
فقط استطيع الاستقراء
كوني اعترض على فلان لايعني انني اشيد بخصمه
او ان ننتقد توجهه يعني اننا نعيب شخصه
شعبنا يمتاز بخصائص عديده واحدها
ان البعض يحب ان يثري حديثه بالتطرق الي الشأن السياسي المحلي
ونقد الأشخاص واحيانا يمتد لامورهم العائليه والمساس بكراماتهم
وان ينتقد لمجرد النقد
وعند مناقشته تطلب منه ان يزودك بمقترحات او حلول او على اقل تقدير تحليل للموقف السياسي
فتراه يرواغ باتفه الحجج ويعطيك الواهي منها فقط
مشكلة البعض انه لايملك رأي شخصي للموضوع
يعتمد بآرائه وحكمه على مصادر اخرى
كأن يسلم رأسه لشيخ دين
او تيار معين
وعقله لسيد او حزب
او يتبع شخوص ورموز
او ان يجمعله رأي من هنا وهناك ليقول انا موجود
حتى لايشعر بالانتقاص من شخصه وهوا يرى ان الدوانيه كلها تتحدث فيماعداه
لذلك انا اخبص انا موجود
لا ارى عيب او انتقاص في شخص لايملك ادوات الحوار السياسي
فهي اولا فهم ثم تحليل ثم استنتاج اراء
ان تختصر كل تلك المراحل والإدلاء بآرائك من غير فهم وافي للموضوع
فذلك هو المضحك المبكي
يجب الاخذ بعين الاعتبار ان التجربه الديموقراطيه
هي ان يحكم الشعب نفسه
من خلال انتخاب اشخاص يمثلونه بالتوجهات والرؤى
ويكون لهم مطالبات تهم الصالح العام
بدايه الديمقراطيه في الكويت ولدت على ايدي
اشخاص كانوا نواه للمجلس
تلاهم اجيال متشبعه بحب الوطن والاخلاص
والفهم للحركة السياسيه
لكن مانراه الان ان المجلس سلم الى بعض من الرعاع
والقطيع التي لاتستطيع تأديه واجبها الا ضمن مجاميع همجيه
تساعدها نعرتها القبليه والطائفيه والفؤيه
تقسيم المجتمع بهذه الطريقه تضعفه وتخلل بنيانه وتجعله سهل الاختراق
جعل الناس يضيقون ذرعا بممارسات بعض النواب
زرع الفتن الطائفيه
تقسيم المجتمع
شحن النفوس ضد بعضنا البعض
كلها امور من شأنها توصيلنا لكره الحركة الديموقراطيه
وحثنا على الاعتقاد بأن مجلس الامه هو اساس ومنبت كل كارثه تحل في الكويت
مجلس الامه ماوضع الا للحفاظ على حقوق الوطن والمواطن
وهو شئ تحسدنا عليه مختلف الدول
ولتمتعنا بسقف حريه عالي
فلاننسى ان من اهم مبادئ الحريه هو ان يكون لها حدود
وان يشعر الجميع ان الواجب الوطني هو جزء من كيان الفرد الكويتي
حب الكويت لايتمثل بالقول ايييه عمار ياكويت
اورفع اعلامها عند فوز المنتخب
والعيد الوطني او عيد التحرير
حب الكويت يجب ان يكون بشكل يومي
من خلال ممارساتنا كمواطنين
عدم الخوض في الامور التي لانملك مفاتيحها او تفاصيلها
عدم الدخول في نقاشات مع اشخاص دون تحديد الهدف او معرفه مدى علم الطرف الاخر بالوضع بشكل عام
نملك نعمه كبيره هنا في الكويت
ان تتحدث وتقول ماتراه صحيح وتذهب لبيتك لتنام بين اهلك
لطالما سمعت من يتغنى بهذه الجمله
فماهكذا تشكر النعم
فلانجعل السقف العالي ينهدم
فأول المتضررين هم أولئك المتنعمين تحته
يجب علينا نشر الثقافه السياسيه
والتوعيه لمهام المواطن وحقوقه
ماله وماعليه
فلنترك الخطب السياسيه في هذا الوقت التي تمجد تيارات
او تسوق لشخصيات
فلنعمل على الارتقاء بالمستوى الفكري للناخبين لتوصيل ناس اهل للمنصب ولتمثيلهم
فليكن درس ان نتبع عقلونا وليس مايميليه علينا السيد في الحسينيه
او الامام في المسجد
او ولدنا وبنعطيه ونبي فزعتكم
ولنكف عن تأجير عقولنا وانتمائتنا
نوحد الصفوف
تحت رايه الكويت
ولنعلم ان طاعه ولاة الامر واجبه
ليست الكويت دوله قمع
او اجبار
ولكن التمرد على القوانين واللوائح والمفاخره بعنتريات خياليه ايضا شئ لايجوز السكوت عنه
أو التجاوز عن المتمردين
فالكويت باقيه
والمجلس باقي
وحدهم الاشخاص زائلون
واخيرا مالنا الا ان نرفع الاكف بالدعاء لرب العالمين
بأن يطهر قلوب اهل الكويت من النفاق والرياء
وان يجمعهم على قلب واحد
ويحفظ الكويت من كل سوء دخلها او خارجها
اميــــــــــن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق