الأحد، 27 فبراير 2011

رحلة بقــشة




رحلتي في عالم التدوين ...








لم أكن يوما اتوقع ان اسبر أغوار عالم التدوين
لم تكن تستهويني الشبكة العنكبوتيه بخيوطها الممتده
ولست هاويه للانترنت
فالطالما لازمني اعتقاد بأنها واجهه للشخصيات التي تجد صعوبه في التفاعل مع مجتمعها الواقعي
او تستتر خلف شاشه وهميه تعطيها شعور بالأمان
لتعبر عن مكنونها بجرأة وبمقدار من الراحه
اكبر من الذي تحققه في الواقع
لم اكن اعاني التواصل مع واقعي
بل اعد من الشخصيات التي تستطيع التعبير عن ذاتها ببساطه
وبسهوله ووضوح وايصال فكري بطريقه سلسه ولا اجد صعوبه في التفاعل مع الاشخاص بل اجدها متعه لا تضاهيها متعه 
 فكثيرا  ماصنفت  كشخصيه اجتماعيه  وقد يصلني نقد او اطراء
وكثيرا ما اعاني من بعض المشكلات
لكنها ضريبة التعبير عن الراي والاحتكاك مع الناس
فبقدر مالها من سلبيات فان ايجابيتها اكثر
وانعكاسها علي اكثر


كنت اقرأ لبعض المدونين من باب العلم بالشئ لا اكثر
ثم واتتني الفكره والفرصه لخلق مساحه خاصه بي
ولتجربة قدراتي في صقل الكلمات والتعبير عن الافكار
بطريقه خاصه وتقييم مستواي الشخصي

احيانا كثيرة نستطيع تقييم الاشخاص واطلاق الحكم عليهم وبسهوله وكثيرا ما تصيب اسهم تقييمنا
لكن من الصعب جدا ان نرى نتاج افكارنا كلمات تقرأ
ونقيمها بأنفسنا

في تلك الليله خلقنا

بـــقشــة

لا أعلم من أين اخترت الاسم ولا لماذا فقط انا بقشة

وحتما بينهم سأجد مكانا لبقشتي

لم أصل هنا لأتنافس مع احد غير نفسي

ليس تقليل من شأن احد بالعكس ربما هناك من يفوقني
بعدد القراء والتواجد على الساحه والاسلوب اللغوي

لكن كل ذلك لم يكن هدفي عندما عقدت بقشتي وانزلتها في ساحة الكتابه

 بقشتي ومن حقها علي الاعتزاز بها وبما تحتويه من افكار واحساس وكلمات 
هي انا بطريقه او بأخرى 

احببتها نعم وبدات رحلتي معها 
منذ سنه تقريبا 
سطرت بها افكار بسيطه 
احساس يفوق طاقتي 
كانت مساحه للتعبير عن مكنون شخصي 

كنت اكتب فقط وانشر حتى انني لا ادقق في الاخطاء الاملائيه او التعبيرات الانشائيه وصحتها
فقط انا وما تجود به قرحتي في تلك الساعات المتأخره
اكتب على انغام معينه
وبالهام من ارواح خاصه

كنت اعجب ببعض ما اكتب واشعر بالغبطه
خصوصا واذا قرأت تعليقا من مدونين لهم باع طويل وخبرة في عالم التدوين

اكتب هذه الكلمات ولم اكن اشعر يوما باعتزاز ببقشتي وبانتمائي لعالم التدوين الا اليوم
 فبعد دخولي عالم التويتر او التوتر كما يحلو لي ان اسميه
وباسمي الصريح
لم استطع ان اجاري كل ذلك الزخم من الاشخاص
الذين فجاه وبدون سابق انذار تحولوا الى عتاه في الكتابه
وجهابذه في التفكير
وارسطو وسقراط والمتنبي تلاميذ في حضرتهم
يا الهي
لا استطيع ان اكتب جمله واحده فقط فلا اعرف من اين ابدا
وهل احتاج للدخول باسم بقشة حتى يمكنني ان استللهم من روحها شيئا لاكتب
لطالما آمنت ايمان مطلق بان ما نكتبه هو عمليه لمشاركة الاخرين عقولنا
هل انا مستعده ان اشاركهم احساسي
افكاري
او حتى امور اظنها من نتاج تفكيري الشخصي واتمنى ان تنتمي او تجير باسمي فقط
ويصعب ذلك في ذلك العالم العائم على بعضه !!

الجميع يكتب بطريقه آليه
يشعر بطريقه آليه
يحب بطريقه آليه
يعلق بطريقه آليه
الجميع يتكلم بموضوع واحد
لا يوجد اي حقوق لارأي الاخر
كانهم في ساحه معركه خطابيه الجميع يتكلم ولا احد يعطي نفسه فرصه ليصغي
يفكر يستفيد مما يكتب ويقال
غير الذين واتتهم فرصه الصيد الوفير على طبق من ذهب
فكل ماتطلب تجده في عكاظ الشبكه العنكبوتيه

لا استطيع التمييز بين ماهو حقيقي وفكر ناتج من رأي شخصي وبين ماهو تجميع

جرأة ابهرتني لكنها في الواقع احزنتني هل بات كل شئ مستباح
هل بات الجميع يهتك ستار الفكر والثقافه
هل من اجهد عينيه سهرا لقراءة كتاب واستخلاص الافكار والحقائق والمعلومات
والادب واستشعار الحروف
سيتساوى مع من اجهد اصبعه لطباعه الكلام
هل استحلوا حصن الثقافه

هل من استسقى ثقافته من الكتب والمكتبات
ومن يقوم بالاشتراك بمجموعه ثقافيه ترسل له معلومه كانت او شعرا ليسطرها
في ميزان واحد !!

لا ادعي ثقافه
ولا استتر وراء كتاب
لكنني فعلا ممن يعني بأمرهم

بعد كل ذلك ارجع هنا حيث لا صخب
ولا تابع ولا متبوع فقط عيون تقرأبشغف وتتلقى مايكتب بهدوء
وسكينه
احببت البلوق والبلوقرز اكثر
لرزانتهم ولتمتعهم بمستوى ثقافي اعلى
هنا استمتع اكثر تستطيع التمييز بين الكلمات

فخوره بعالمي الصاخب بهدوء 
الثري بفخامه

احب بقشة
وفخوره بخطوه انشائها وعقد اطرافها بينكم

:)
 
:)





هناك 4 تعليقات:

may يقول...

صباح الخيرات..

بقشة..
حبيت مدونتج لأنها قريبة من القلب..
لكن أستغرب ليش ما حبيتي التويتر..
إذا في أحد ما عجبج عادي سوي له انفولو وانتهى الموضوع وتختارين اللي تتابعينه براحتج..

البلوجر والتويتر مختلفين عن بعض تماما وكل واحد له مميزات مختلفة وحلو الواحد يجرب من كل بستان زهرة..

:)

باقة ورد
وكل الود
لروحك

غير معرف يقول...

عجبني البوست
من موضوع وأسلوب
كل عام وبقشه بتقدم وإزدهار
مدوَنة ومدوِنه
أنا أحدث منك بالتدوين وأراه فضفة فكرية ووسيلة للتعلم
إستفدت كثيرا من التدوين
وتعلمت كثيرا من المدونين
تسلم الأيادي

بـــــقــشة يقول...

مي

شكرا لانك احببتي بقشتي وماتحتويه وتجدينه قريب من القلب , وبالنسبه للتويتر الفكره مافيها خصوصيه حتى وان استخدمنا كل الوسائل التي تحد من تواجد اشخاص مزعجيين فكره المتابعه مافيها خصوصيه .

بـــــقــشة يقول...

تحلطم
شكرا واتمنى لكم ذات المشاعر من تقدم وازدهار .

بالضبط وكلمة حق تقال في حق المدونات نعم هي فضفضة ونوع من انواع ترتيب الافكار ومشاركتها مع اشخاص ذو فكر معين يمكن الاستفاده منه .