الخميس، 17 مارس 2011

ومن تطوع خيرا فهو خير له




((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ))


تأخذنا عجله الحياه في دوامتها بسرعه هائله
فما ان نبدأ اسبوعا حتى ينتهي بنا الشهر
ما ان نعد الأشهر حتى نستقبل السنه الجديده 
آله الزمن تسحقنا بين جزيئاتها 

كل هذا الوقت يسرق أعمارنا 
والأهم يسجل أعمالنا 
فلا هو يخفف من عجالته 
ولا نحن نستوعب سرعته 


بعد جلسة مصارحه مع النفس التي أشفق عليها أحيانا بقدر ما أرهقتها بمثل هذه الجلسات 
أيقنت ان لاشيء يدوم 

متعه الشراء آنيه 
متعه التسليه وقتيه
وغيرها الكثير
فكل ما نظن انه مورد للتسليه او لتمضيه الوقت
هو وقتي مجرد سويعات وتنقضي
ففكرت بطريقة لان اتسلى بطريقة معينه وفي نفس الوقت اكسب اجرها
اريد ان اجعل لسويعاتي بصمه
ففكرت ايعقل ان احتسب أجر خروجي لتمضيه بعض الوقت في شرب القهوه
او ذهابي لمشاهده فيلم
طبعا لا ولن اظهر بدور الناسكه التي ترفض مظاهر الحياة لكني بدأت بالتفكير بطريقه مختلفه 
  فكرت بأن اتصدق ببعض من وقتي كما اتصدق بمالي
راودتني فكرة التطوع في مجال عمل تطوعي
شرطي ان لايكون العمل  مع مجموعه ذات غطاء ديني
اريد شيء من السماحه والابتسامه العذبه
التي استطيع ان استشف من خلالها
صدق النوايا وعدم تأطير العمل تحت جماعه معينه
فكان لي ما اردت بتيسير من الله
مشروع خيري تكافلي يضمن لفئه من مجتمعنا خدمه مميزه
فالشريحه التي يخدمها المشروع هي في أمس الحاجه لالتفاته
من افراد المجتمع ومد يد العون بطريقه لاتمس كرامتهم ومن خلال توظيف طاقتهم
في عمل والاستفاده من مردوده
لااستطيع وصف سعادتي وانا اهم بالخروج من بيتي وانا اعد الخطوات واتمنى ان تكثر ويطول الطريق لاحتساب اكبر قدر من الحسنات
وكأنني طفله قد تعلمت العد للتو 
فاستمتع بالاستغفار وبسماع مايتيسر لي من القرآن الكريم
فاجعله يوما دينيا
وكانني اكفر به عن سيئات امسي
واستبشر به غدي
لست ممن يستطيع الالتزام الديني
ولا اشعر بأن علاقتي بربي تحتاج لان اشرحها لاحد
او ان اندرج تحت صفه متدينه
فانا متوازنه
وان كنت في فترة من فترات حياتي أمقت كل ما هو ديني لا يربطني بالاسلام
سوى صلاتي وصيامي فقط
عبادات جبلنا عليها
والداي معتدلين يميلون الى الانفتاح  لم يجبرونا على اي نوع من انواع الالتزام
لم نكن مثل غيرنا من ابناء عمومتنا حتى اننا لم نعرف معنى اناشيد الا في وقت متاخر
لكني رغم ذلك ارى من فرضت عليهم بيئتهم صغارا ذلك النوع من الالتزام والتشدد
فلت منهم خيط العنكبوت كبارا
أحب طريقه والدي يمهدون لك الطرق لتختار ايهم تسلك


يكفيني التزامي الروحي بالله
اقسم انني اناجيه واعلم برضاه علي في كل خطواتي وارى اثر حبه لي

وحده الله القادر على تطهير ارواحنا بقبلوه استغفارنا
سبحانه ذو العظمه تبارك الله في عليائه يقبل منا توبتنا
وبعض البشر على قله حيلتهم وقلة قدرهم
يردون اعتذارك
ولا يقبلون حتى أسفك

سبحانك ربي

أريد رضاك فيسيرلي الطريق اليك
ارى انني يوما بعد الآخر
استصغر الدنيا وأهلها
اللهم لاتجعلها أكبر همي ولا مبلغ علمي
ربي أنت اعلم بما تحمله حناياي
ازل حب البذخ من نفسي
ولاتجعلني من من قلت فيهم
ان المسرفين كانوا اخوان الشياطين
ربي لاتجعل في نفسي مقدار كبر
اخاف ان احرم جنتك
سألتك في بيتك دعوتان
واحده لدنياي ووأخرى لآخرتي
أما الدنيا فلم تقبلها وكنت لا ارجو بدنياي سوى قبلوها
واسألك ان تعوضني بها خيرا
فأسلك ان تقبل دعواي بان لاتحرمني لذه النظر الى وجهك الكريم
امين

أتمنى ان أن يقبل الله مني أعمالي ويطهر سريرتي
فعلى نياتكم ترزقون

فان تجد الوقت ويتوفر لديك الجهد للتطوع أيضا نعمه من نعم الله
وتسخير نفسك لخدمة مجتمعك بما يعود بالفائده ذلك من ابلغ النعم
لايمنع ذلك من توازن مطلوب
لايمكن ان تحقق التعادل بين حب الدنيا والاخره
لكننا نجتهد ونكبح النفس عن الهوى
ونسعى ولا نوفر جهدنا في التعاون وتقديم يد العون بشتى الطرق
ونستشعر الله في أعمالنا ونسأله القبول
لا احبذ الدروشه
او التنطع
الاعتدال والتوازن مهم جدا خصوصا في خضم حياتنا وصعوبه السير على المنهاج الاسلامي دون التأثر بالمغريات حولنا
لذلك تدريب النفس وحثها للسعي نحو الطريق الى الله
فصدق الرسول عليه افضل الصلاة وازكى التسليم حين ذكر بان القابض على دينه كالقابض على جمره
نسأل الله القبول وتنقيه أعمالنا من الرياء والنفاق وجعلها خالصه لوجهه الكريم
نسأل بها شفاعته ورحمته يوم لاينفع مال ولا بنون
آميـــــن








ليست هناك تعليقات: